أدعية الصالحين في القرآن:

أدعية الصالحين في القرآن:

لقد زخر القرآن الكريم بأدعية للصالحين سوى الأنبياء، فضرب الله مثلاً لنا امرأة فرعون، قال تعالى:إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين َسورة التحريم:11كان فرعون يعذبها، ويفتنها عن دينها، لم يمنعها نعيم القصر، ولا ملك المصر، لم يمنعها ذلك الغنى، والجاه والمكانة من الالتحاق بركب المؤمنين مع نبي الله موسى عليه السلام، آمنت بموسى.
وضرب الله هذه المرأة مثلاً للمؤمنين اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ سورة التحريم:11كملت من النساء: آسيا بنت مزاحم، من فقهها في الدعاء أنها طلبت الجار قبل الدار، لما دعت قالت: رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا، ولم تقل: بيتاً عندك، فاختارت الجار قبل الدار، سألت الجار قبل الدار، ومن هو الجار هنا؟ الواحد القهار سبحانه وتعالى، فقهر فرعون زوجها الطاغية وأهلكه، رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَا لعندية شرف، العندية رحمة، العندية إذا صار الإنسان عند ربه، البيت عند الله: رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ هنالك في ذلك المقام الكريم، والشرف العظيم،رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًاأين؟ فِي الْجَنَّةِ، وسقف الجنة عرش الرحمن، فهو عز وجل يتجلى لأهل الجنة من فوقهم، فينظرون إليه، فلا يعطون نعمة قط أعظم من النظر إلى وجه ربهم، فتنسيهم لذة النظر كل نعيم في الجنة من القصور والأنهار، والأشجار والطعام، والحور العين كالزوجات، إن نعيم رؤية الله تعالى فوق كل نعيم.