قصائد في الثناء 1


فـهــو العـليـم أحـاط عـلـمـًا بـالـذي ***  فـي الـكــون مـن سـر ومـن إعـــلان


 
وهـو العـلـيـم بـمـا يـوسـوس عبـده *** فـي  نـفـسـه مـن غـيـر نـطـق لســـان


 
بــل يـسـتـوي فـي علـمــه الـدانــي *** مع  القاصي وذو الإصرار والإعلان


 
فهـو العـلـيـم بمـا يـكـون غــدًا ومـا ***  قــد كـان والـمـعـلـــــوم فـي ذا الآن


 
وبكـل شـي لـم يكـن لـو كـان كيـف ***  يـكــون مــوجـــودًا لــذي الأعـيـــان


 
فهـو السميـع يـرى ويسـمع كـل مـا *** فـي  الـكــون مـن ســرٍ ومـن إعــلان


 
فلكـل صـوت مـنـه سـمـع حـاضـر ***  فـالـســــر والإعـــلان مـسـتـويــــان


 
والسـمـع منـه واسـع الأصـوات لا ***  يـخـفـى عـلـيـه بـعـيـدهــا والــدَّانــي


 
ويري دبيب النمل في غسق الدُّجى *** ويــرى  كــذاك تـقـلُّــب الأجــفـــــان


 
لهـو البـصـيـر يـرى دبـيـب النملـة ***  السـوداء تحـت الـصخـر والصَّــوَّان


 
ويرى مجاري القـوت في أعضائها *** ويـــرى  نـِيـَـاطَ عـروقــــها بـعـيــان


 
ويـرى خيـانـات العـيـون بِلـَحْـظِـها ***  إي والــذي بــرأ الــورى وبــَرَانــِي


 
فـهـو الحـمـيـد فـكـل حـمــدٍ واقــع ***  أو كــان مفــروضـًا عـلـى الأزمــان


 
هـــو أهـلــه سبـحــانــه وبـحـمـده ***  كـل المـحـامــد وصـف ذي الإحسـان


 
فـلـك المـحـامــد والمـدائـح كـلـهـا ***  بخـواطــري وجــوارحــي ولـسـانـي


 
ولك الـمـحـامـد ربـنـا حـمـًدا كـما ***  يـرضـيـك لا يــفـنـى عـلـى الأزمــان


 
مـلء السـمـاوات الـعـلا والأرض ***  والـمـوجـود بـعـد ومنتـهـى الإمـكـان


 
مـمـا تـشــــــاء وراء ذلـك كـلــــه ***  حــمـــدًا بـغـيـــر نـهـــايــة بـزمـــان


 
وعـلـى رسـولـك أفضل الصلوات ***  والتـسـلـيـم مـنـك وأكـمـل الرضـوان


 
صـلـى الإلــه علـى النـبـي محمـد *** مـا  نـاح قـُـمـْــرِيٌ عــلــى الأغـصـان


 
وعـلـى جـمـيــع بنــاتــه ونـسـائـه ***  وعـلـى جـمـيـع الـصَّـحب والإخـوان


 
وعـلـى صـحـابـتـه جميـعًا والأُلَى ***  تـبـعـوهـــم مــن بـعـــد بــالإحـســـان