من تسبيحات السلف وثنائهم 2

 - قال أبو نواس  عندما حج:

إلهنا ما أعدلك ... مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك ... لبيك إن الحمد لك ... والملك لا شريك لك
ما خاب عبد سألك ... أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك ... لبيك إن الحمد لك ... والملك لا شريك لك
كل نبي وملك ... وكل من أهل لك
وكل عبد سألك ... سبح أو لبى فلك
بيك إن الحمد لك ... والملك لا شريك لك
والليل لما أن حلك ... والسابحات في الفلك 
على مجاري المنسلك  ... لبيك إن الحمد لك ... والملك لا شريك لك
اعمل وبادر أجلك ... واختم بخير عملك 
لبيك إن الحمد لك ... والملك لا شريك لك 

وقال أيضا:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن ... فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعا ... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا ... وجميل عفوك ثم إني مسلم 

10 - قالت شعوانة  رحمها الله تعالى:
(إلهي:
ما أشوقني إلى لقائك، وأعظم رجائي لجزائك، وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين، ولا يبطل عندك شوق المشتاقين ...
إلهي:
إن غفرت فمن أولى منك بذلك، وإن عذبت فمن أعدل منك هنالك.
إلهي:
لولا ذنوبي ما خفت عقابك، ولولا ما عرفت من كرمك ما رجوت ثوابك) .
 - وقالت ريحانة  رحمها الله تعالى:
(إلهي:
أنت سيدي وأملي، ومن به تمام عملي، أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك، وأعوذ بك من عين لا تبكي شوقا إليك.
إلهي:
أنت الذي صرفت عن جفون المشتاقين لذيذ النعاس، وأنت الذي سلمت قلوب العارفين من اعتراض الوسواس، وأنت الذي خصصت أوليائك بخصائص الإخلاص، وأنت الذي توليت أحباءك واطلعت على سرائرهم، وأشرفت على مكنونات ضمائرهم ... ) .

12 - وقالت امرأة من العابدات:
(سبحانك:
ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله، وما أوحش البلاد على من لم تكن أنيسه).
13 - وقال معروف الكرخي  رحمه الله تعالى:
(سيدي:
إليك تقرب المتقربون في الخلوات، أنت الذي سجد لك الليل والنهار، والفلك الدوار، والبحر الزخار، وكل شيء عندك بمقدار، وأنت العلي القهار) .

14 - وقال الشافعي الإمام رحمه الله تعالى:
(اللهم:
بك ملاذي قبل أن ألوذ، وبك غياثي قبل أن أغوث، يا من ذلت له رقاب الفراعنة، وخضعت له مقاليد الجبابرة، اللهم ذكرك شعاري ودثاري، ونومي وقراري ... ) .
وقال رحمه الله تعالى:
إليك إله الخلق أرفع رغبتي ... وإن كنت يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو الذنب لم تزل ... تجود وتعفو منة وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد ... وكيف وقد أغوى صفيك آدما
فإن تعف عني تعف عن متمرد ... ظلوم غشوم لا يزايل مأثما 
وإن تنتقم مني فلست بآيس ... ولو أدخلت نفسي بجرمي جهنما

فجرمي عظيم من قديم وحادث ... وعفوك يا ذا العفو أعلى وأجسما

ألست الذي غذيتني وهديتني ... ولا زلت منانا علي ومنعما
عسى من له الإحسان يغفر زلتي ... ويستر أوزاري وما قد تقدما