ما يقوله المسلم بشأن العشائر التي لم تستجب للحق

[ما يقوله المسلم بشأن العشائر التي لم تستجب للحق]

قال الله تعالى في شأن نبي الله شعيب عليه السلام، لما هدده قومه: {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف: 89]، وذلك بعدما قالوا له: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} [الأعراف: 88].
قال الطبري رحمه الله: (احكم بيننا وبينهم بحكمك الحقّ الذي لا جور فيه ولا حَيْف ولا ظلم، ولكنه عدل وحق {وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}، يعني: خير الحاكمين).

عن أَبُي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَدِمَ طُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى 


الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا، فَقِيلَ:


 هَلَكَتْ دَوْسٌ، قَالَ: (اللَّهُمَّاهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ) . أخرجه البخاري (4/ 54) (8/


 105) ومسلم (1957) وهذا أحد ألفاظ البخاري


، وفي لفظ له: (إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله


 عليها).